وقفة احتجاجية في مطار صنعاء تطالب بإنهاء الحصار وفتح المطار دون شروط

اليمن الاخباري_صنعاء
الاحد 7ديسمبر2025م

عبدالعالم الحاج


نظّم موظفو الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في مطار صنعاء الدولي، اليوم الموافق 7 ديسمبر 2025، وقفة احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني، للمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على المطار وفتحِه أمام حركة الطيران بشكلٍ فوري ودون أي قيود أو شروط، والسماح لكافة شركات الطيران الراغبة بتسيير رحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي.

وشارك في الوقفة المشتركة ممثلون عن قطاعات الطيران والصحة وهيئة حقوق الإنسان، حيث أكدوا أن استمرار القيود على مطار صنعاء يفاقم الأزمة الإنسانية ويحول دون وصول الإمدادات والمساعدات الضرورية لليمنيين.
وأكد المشاركين بالوقفة أن مطار صنعاء الدولي يمثل شريانًا حيويًا لإنقاذ حياة المرضى المدنيين وتسهيل حركة الملاحة الجوية، لكنه لا يزال مغلقًا منذ سنوات بفعل القيود المفروضة من قبل تحالف العدوان.

وأدانت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة الصحة  والبيئة بأشد العبارات ما تعرض له مطار صنعاء الدولي من قبل تحالف العدوان من قصف وتدمير وحصار شامل، باعتباره انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والمعاهدات الدولية، وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف، والقانون الدولي الإنساني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهدان الدوليان، إضافة إلى تعارضه الصريح مع أحكام اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي (1944م) التي تكفل حماية الملاحة الجوية والمنشآت المدنية في جميع الظروف.

وأصدر المشاركون بيانًا مشتركًا شدد على أن الإغلاق المستمر للمطار يمثّل تصعيدًا في المعاناة الإنسانية، داعين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح إزاء ما وصفوه بالاعتداءات المتواصلة على المطارات اليمنية والطائرات المدنية.

كما دعا البيان إلى فتح جميع المطارات اليمنية أمام الملاحة الجوية المدنية، معتبرًا ذلك خطوة أساسية للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحصار الشامل المفروض على البلاد.

وأوضح البيان أن استمرار القيود التعسفية الجائرة المفروضة على مطار صنعاء الدولي من قبل دول تحالف العدوان يمثّل واحدة من أكبر المآسي الإنسانية غير المرئية عالمياً، حيث تحوّل المطار المغلق إلى رمز لمعاناة إنسانية واسعة النطاق، تسببت بوفاة الآلاف وتفاقم الأزمات الإنسانية والاجتماعية.

ووفقاً للبيان المشترك، فإن الإحصاءات الرسمية تشير إلى وفاة أكثر من 1.5 مليون مريض بسبب تعذر حصولهم على الأدوية التي كان يتم إدخالها عبر مطار صنعاء الدولي، وكذا وفاة 125 ألف مريض لعدم تمكنهم من السفر للعلاج في الخارج، بالإضافة إلى وجود أكثر من 250 ألف مريض حالياً بحاجة عاجلة إلى السفر لتلقي العلاج المنقذ للحياة، وتراجع استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية بنسبة 60%.

وأشار البيان إلى تضرر مئات القطاعات الحيوية المرتبطة بالطيران المدني، وفي مقدمتها الصحة والتجارة والسياحة والاستثمار، وحرمان آلاف اليمنيين من العودة إلى وطنهم، وبقاؤهم عالقين لأشهر في مطارات دولية في ظروف إنسانية قاسية.

وأكد البيان ان ملايين المدنيين حرموا من حقهم الأصيل في السفر والتنقل، و فقدان أكثر من 80% من العاملين في قطاع الطيران المدني وظائفهم، من بينهم 5,000 عامل في مطار صنعاء وشركات الطيران الوطنية، بالإضافة إلى تعذر سفر الطلاب المبتعثين لاستكمال تعليمهم في الخارج، وإعاقة وصول البعثات الطبية الدولية التي كانت تقدم خدمات علاجية متخصصة داخل اليمن.

وطالب البيان المشترك، إنهاء هذا الملف الإنساني العاجل المتمثل في القيود المفروضة على مطار صنعاء الدولي، والتي تحصد أرواح المرضى يومياً، وإعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي فوراً ودون قيود أو شروط، وفتح الرحلات الجوية المنتظمة للمرضى والمسافرين لجميع شركات الطيران الدولية باعتبار ذلك حقاً إنسانياً وقانونياً غير قابل للمساومة أو التسييس.

كما دعا إلى الوقف الفوري لجميع أشكال الاستهداف الموجه نحو المنشآت المدنية في اليمن، وفي مقدمتها المطارات المدنية، بالإضافة إلى فتح كافة المطارات المدنية اليمنية أمام حركة الملاحة الجوية لتخفيف الكارثة الإنسانية الناجمة عن الإغلاق والحصار، ومطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه ما قام به تحالف العدوان من استهداف وتدمير المطارات والطائرات المدنية اليمنية وعلى رأسها مطار صنعاء الدولي، مطالباً منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) بالقيام بواجباتها القانونية ومسؤولياتها الدولية والتدخل العاجل لرفع القيود عن مطار صنعاء الدولي، عملاً بصلاحياتها التي تفرض حماية النقل الجوي المدني.

وشدد البيان المشترك على دعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية المتخصصة للعمل وفق قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، والتنفيذ الفعلي لأحكام اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي التي تجرّم استهداف المطارات المدنية أو تعطيلها، وإصدار قرار دولي فوري وملزم من مجلس الأمن يقضي بإعادة إعمار المطارات المدنية اليمنية، وإيفاد فريق تحقيق دولي لتقصّي الحقائق بشأن استهداف المنشآت المدنية للطيران المدني والأرصاد.

وجدد البيان التأكيد على التزام الجمهورية اليمنية بالعمل المهني والاحترافي في تشغيل المطارات وفق الإجراءات واللوائح الصادرة من منظمة الطيران المدني الدولي، والالتزام الكامل بالواجبات الوطنية والإنسانية في خدمة الملاحة الجوية المدنية.



أحدث أقدم
تصميم وتطوير - دروس تيك