الهيئة العامة للزكاة تحتفي بيوم الطفل العالمي بدار رعاية الأيتام في صنعاء وتقدّم دعماً مالياً وكسوة شتوية


اليمن الإخباري – صنعاء
الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025م
عبدالعالم الحاج 
احتفت الهيئة العامة للزكاة، اليوم، بيوم الطفل العالمي داخل دار رعاية الأيتام بأمانة العاصمة صنعاء، مقدّمةً دعماً مالياً بلغ 36 مليون ريال للنصف الثاني من العام 2025م، إضافة إلى توزيع كسوة شتوية لـ 948 يتيماً، في إطار مشروع الرعاية الذي تنفّذه الهيئة بالشراكة مع إدارة الدار.
وخلال الفعالية، أشاد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي بجهود الهيئة في رعاية الأيتام والاهتمام بشؤونهم، مؤكداً أن هذه المبادرات تجسّد قيم التكافل والمسؤولية التي ينبغي أن تتكامل فيها مؤسسات الدولة والجهات الخيرية. وقال إن الشعب اليمني “وبرغم ما يواجهه من اعتداءات، لا يزال يقدم نموذجاً إنسانياً مشرفاً في العطاء والرعاية الاجتماعية”.

وأشار الصعدي إلى تناقض كثير من المنظمات الدولية بين شعاراتها وممارساتها، لافتاً إلى أن بعضها بات شريكاً في الجرائم أو صامتاً عنها، فيما تواصل هيئة الزكاة دعمها للمشاريع الإنسانية وفق مصارف الزكاة الشرعية. وأشاد بإدارة دار رعاية الأيتام “التي تحقق أداءً متميزاً رغم الظروف”، مؤكداً أن الاهتمام بالأيتام مسؤولية وطنية وإنسانية.
من جهته، أكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي أن اليوم العالمي للطفل يحمل في اليمن دلالات مختلفة، نظراً لحجم المعاناة التي عاشها الأطفال خلال السنوات الماضية، وسط صمت دولي “مخزٍ”. وأوضح أن وزارة العدل والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان تعملان، بالشراكة مع الجهات الرسمية والمنظمات الموثوقة، على تنفيذ برامج عملية لحماية الطفولة، خصوصاً الفئات الأكثر هشاشة وفي مقدمتهم الأيتام.
وأشاد الشامي بالدور الذي تؤديه هيئة الزكاة ودور الرعاية في تحسين واقع الأيتام، مؤكداً أنها قادرة على صنع فارق حقيقي في حياتهم رغم التحديات.
بدوره، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن رعاية الأيتام واجب ديني قبل أن يكون مسؤولية اجتماعية، مشيراً إلى أن الأيتام “يمثلون قادة المستقبل”. وقال إن الهيئة تعتبر نفسها “مقصّرة” أمام حجم الاحتياج الكبير، لكنها مستمرة في دعم المشاريع الخاصة بالأيتام بفضل العون الإلهي ودعم القيادة.
وأضاف أن الاحتفال بيوم الطفل العالمي يأتي في وقت يعيش فيه أطفال اليمن وغزة مآسي إنسانية قاسية، مؤكداً ضرورة تعزيز ثقافة التكافل ودعم الأيتام من قبل الجهات الرسمية ورجال المال والأعمال.
من جانبه، رحّب مدير دار رعاية الأيتام الدكتور أحمد الخزان بالحاضرين، مؤكداً أن اليوم العالمي للطفل يمثّل رسالة تضامن مع أطفال اليمن وفلسطين وسوريا ولبنان والسودان وغيرهم ممن فقدوا طفولتهم بسبب الحروب. وأشاد بدعم هيئة الزكاة المتواصل للدار، خصوصاً بعد توقف بعض المنظمات عن تقديم مساعداتها.
كما قدّم الطفل رشاد طامش كلمة باسم أطفال اليمن والعالم العربي، عبّر فيها عن معاناة الأطفال في غزة واليمن، مؤكداً أن أطفال اليمن رغم جراحهم “سيواصلون بناء مستقبلهم وحمل رسالة النهوض بالأمة”.
وقال الطفل طامش، متحدثًا باسم أطفال العروبة والإسلام في اليمن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق والسودان، إن آلاف الأطفال يُقتلون ويُستهدفون بلا ذنب بأسلحة أمريكية وإسرائيلية. وأضاف أن كثيرًا منهم يفقدون أسرهم تحت وطأة القصف بينما كانوا في طريقهم إلى مدارسهم أو نائمين في منازلهم، مؤكدًا أن معاناة هؤلاء الأطفال تتواصل في ظل صمت العالم.
وتضمّنت الفعالية فقرات إنشادية وفولكلورية قدمها أشبال الدار، إضافة إلى عرض مرئي يوثق جانباً من معاناة الأطفال جراء الحرب، وذلك بحضور عدد من مسؤولي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهيئة الزكاة والجهات الحكومية.


-
أحدث أقدم
تصميم وتطوير - دروس تيك