اليمن الإخباري – صنعاء
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025
نظّمت جامعة صنعاء، اليوم، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ندوة علمية بعنوان "جرائم الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن" ضمن برنامج "أكاديميون نحو القدس"، تزامنًا مع احتفالات اليمنيين بذكرى عيد الجلاء ورحيل آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن في 30 نوفمبر 1967.
وخلال الافتتاح، أكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد البخيتي أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار الدور العلمي والوطني للجامعة في توثيق الذاكرة اليمنية وتعزيز الوعي بتاريخ الوطن، مشيرًا إلى أهمية التصدي لمحاولات طمس الحقائق التاريخية. وأضاف أن مشاركة الباحثين وطلبة الدراسات العليا تمنح الفعالية قيمة معرفية تُسهم في ترسيخ منهجية البحث العلمي وتعميق النقاش الأكاديمي.
من جانبه، شدّد مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز الدكتور زيد الوريث على أن ذكرى الجلاء تمثّل محطة مفصلية تُبرز تضحيات اليمنيين في سبيل الحرية والاستقلال، لافتًا إلى أن المؤسسات الأكاديمية معنية بربط الماضي بالحاضر واستلهام دروسه في تكريس الهوية الوطنية وتعزيز الوعي الجمعي.
وتضمّنت الندوة، التي أدارها الدكتور عبدالحكيم الهجري، أربع أوراق علمية تناولت الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية للاحتلال البريطاني.
فقد استعرض الدكتور محمود الشعبي في الورقة الأولى سياسات الاحتلال وتأثيرها على النسيج الاجتماعي والهوية اليمنية. فيما ركّزت الدكتورة أمة الغفور الأمير في الورقة الثانية على الإجراءات القمعية التي مورست في عدن واستغلالها لخدمة المصالح الاستعمارية. وقدّمت الدكتورة أمة الملك الثور ورقة ثالثة حول الوضع الثقافي في عدن ودور المؤسسات التعليمية والثقافية في حماية الهوية الوطنية. واختتم الدكتور محمد الصافي بإبراز نماذج من المقاومة الوطنية وجهود اليمنيين في مواجهة الاحتلال ومسار التحرر.
وفي ختام الندوة، دعا المشاركون إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتشجيع الدراسات التاريخية وتعزيز قيم الوحدة والانتماء، مؤكدين أن استحضار المحطات النضالية يسهم في بناء وعي راسخ بتاريخ اليمن ونضالات أبنائه.
التسميات :
محليات