القائم بعمل رئيس الوزراء العلامة مفتاح يدشن بصنعاء مشروع الزكاة العينية المرحلة التاسعة لثلاثة الف سلة


اليمن الاخباري _صنعاء 
الخميس ١١ديسمبر ٢٠٢٥م

عبدالعالم الحاج

دشّن القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، العلّامة محمد مفتاح، اليوم في صنعاء، مشروعَ الزكاة العينية في مرحلته التاسعة، والذي تنفّذه الهيئة العامة للزكاة ليستفيد من ثلاثة آلاف سلة  الاسر من الفقراء والمحتاجين، وذلك تحت شعار: “غذاء واكتفاء”، للعام 1447هـ / 2025م.

واطّلع العلّامة مفتاح خلال زيارته للمعرض على محتويات السلال الغذائية وأنواع المحاصيل والمنتجات التي ستوزع على الفقراء والمساكين ضمن هذه المرحلة.

وجرى التدشين بحضور قيادة الهيئة ومكاتبها التنفيذية، ونائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة، وعدد من المزكّين.


وأشاد العلّامة مفتاح بالمشروع وجهود الهيئة في إدخال محاصيل يمنية جديدة وذات جودة عالية، توزَّع لأول مرة على الفقراء، مثل التمور والفول السوداني المعروف محليًا بـ“حب العزيز”. وأكد أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تقديم الزكاة العينية بصورة مرتبة ومغلّفة ونظيفة، بما يليق بعظمة هذه الفريضة، وبما يساهم في وصول خيرات اليمن إلى مستحقيها.

وأضاف أن المشروع يعظّم فريضة الزكاة ويعود بالنفع على مئات آلاف من الأسر الفقيرة التي تحصل اليوم على منتجات مضمونة الجودة، مثل العسل الفاخر والزبيب بأنواعه والزيوت الجيدة، وغيرها من خيرات اليمن، إضافة إلى التمور التي تُقدَّم لأول مرة كمنتج يمني كان يُستورد سابقًا من الخارج. واعتبر ذلك مصدر فخر لكل المزكّين الذين يشاهدون زكاتهم تُصرف وفق ما أمر الله تعالى، لافتًا إلى أن الفقير يُدهش عندما تصله سلة متكاملة نظيفة ومغلّفة من إنتاج بلاده.

وأكد العلّامة مفتاح أن ثمار هذا المشروع ستنعكس خلال الأعوام المقبلة على المزارعين والمزكّين والمنتجين، بفضل تعاون الجهات الرسمية والشعبية في تحسين إنتاج المحاصيل، وتوفير الشتلات الزراعية المحسّنة، وتنظيم الأسواق، وتشجيع الاستثمار في مجالي التعليب والتغليف.

ودعا إلى مضاعفة الجهود لزيادة نسبة زكاة الحبوب خلال السنوات القادمة، عبر الوصول المنظم إلى المزارعين في المناطق الوعرة التي تعاني من صعوبة النقل، وتسهيل إجراءات إخراج الزكاة وإيصالها إلى فروع الهيئة.

وأشار إلى أن اليمنيين تجاوزوا خلافاتهم الداخلية، وبدأوا يعودون إلى الإنتاج والزراعة والاستثمار بعد سنوات من الانقسامات والثارات.

ونوّه العلّامة مفتاح بأنه لولا المؤامرات والعدوان والحصار الذي تضافرت فيه دول عدة لإعاقة جهود حكومة صنعاء، لكانت اليمن اليوم في مصاف الدول المنتجة والمصدّرة، وخالية من الفقر والبطالة. وأكد أن الشعب اليمني صامد، ويمضي في تحقيق التنمية رغم التحديات، ويواصل تقديم خيرات اليمن للمحتاجين، والاعتماد على الذات في مواجهة التحديات دون انتظار دعم المنظمات.

من جانبه، رحب الشيخ شمسان أبو نشطان بالحاضرين، مشيدًا باهتمام القيادة الثورية والسياسية بالفقراء والمحتاجين. وأوضح أن المرحلة التاسعة من المشروع تشمل توزيع 30 ألف سلة غذائية مضاعفة من حيث الأصناف والجودة، إلى جانب توزيع حبوب بكمية 250 قدحًا ستصل لأول مرة إلى 152 أسرة، بالإضافة إلى 248 ألف سلة ستوزّع على الفقراء والمساكين هذا العام، متضمنة محاصيل جديدة تدخل لأول مرة مثل التمور وحب العزيز.

وبيّن أبو نشطان أن هذا العام هو الأول الذي يصل فيه إجمالي ما وُزّع خلال المراحل التسع إلى 652 ألف سلة، في إطار تنفيذ ركن الزكاة، أحد أعظم أركان الإسلام، وبجهود القيادة الثورية والسياسية والمزكّين، ليصل الخير إلى كل الفقراء والمحتاجين.

وأشار إلى اهتمام الهيئة بإيصال المساعدات إلى المشردين، خصوصًا في فصل الشتاء، عبر دور الإيواء ومراكز الرعاية.

وعبّر أبو نشطان عن أسفه للمؤامرات التي تُحاك ضد اليمن من مرتزقة الداخل وأعداء الخارج، بهدف تحويل اليمن إلى ساحة لصراعاتهم، مشيدًا في الوقت ذاته بجهود القيادة الثورية والسياسية في تعزيز وحدة اليمن والانتصار لشعبه الصابر.
وتخلل فعالية التدشين قصيدة شعرية للشاعر محمد الحربي، وفقرة شعرية للشبل ياسر حسن السدح، إضافة إلى عرض فيديو كليب حول مشاريع الزكاة العينية والمحاصيل الزراعية.

تصوير:اعلام الهيئة 

أحدث أقدم
تصميم وتطوير - دروس تيك