اليمن الإخباري – صنعاء – الثلاثاء 25 نوفمبر 2025م
احتفاء بالذكريات السنوية للشهيد 1447 وتحديدا لعطاء الشهداء وتخليها لمأثرهم نظّمت الجامعة الوطنية بصنعاء اليوم فعالية خطابية وثقافية لتكريم أسر الشهداء وفاءً لتضحياتهم، واستذكاراً لذكراهم العطرة، بالتزامن مع افتتاح معرض فني من إبداعات طلبة الجامعة يضم صوراً ومجسّمات تجسّد بطولات الشهداء وتضحياتهم التي منحت اليمن والأمة العربية والإسلامية العزة والكرامة والاستقلال.
أُقيمت الفعالية برعاية وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الأستاذ حسن الصعدي، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فتحي شروان، وبإشراف ملتقى الطالب الجامعي برئاسة الأستاذ نبيل هاجر
وفي الفعالية اشاد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور فتحي شروان بعطاء الشهداء وتضحياتهم ومابذلوة من اجل ان يعيش اليمنين بسلام بعيد عن الهيمنة والسيطرة ...مثمنا تضحياتهم وعطاهم التي اثمرت عز ونصر ومكنت اليمن من الحفاظ علي كرامة اليمن والامة
وأكد رئيس الجامعة الدكتورشروان أهمية إحياء ذكرى الشهيد والسير علي نهجهم الصادق مع الله وتعزيز ثقافة الجهاد والاستشهاد و التضحية والفداء ومواجهة جبابرة الظلم والطغيان والاستكبار
وألقى الأستاذ يحي الضاغني مديرالاعلام كلمة الوزارة، موجهاً التحية والتقدير لقيادة الجامعة وملتقى الطالب الجامعي على تنظيم هذه الفعالية السنوية وفاءً للشهداء الأبرار، مشيداً بمستوى الإعداد والتنظيم للفعالية والمعرض الذي جسّد عبر المجسّمات والصور ملاحم البطولة التي خلدها شهداء اليمن ولبنان وفلسطين في ذاكرة الأمة والتاريخ.
وقال الضاغني:"نقف اليوم في ذكرى الشهداء العظماء الذين رووا الأرض بدمائهم الطاهرة. نحن لا نجتمع اليوم لرثائهم، بل لنرتقي إلى سمو قيمهم، ولنستمد من مسيرتهم مسؤولية الدفاع عن اليمن والأمة. لقد حملوا راية العزة حين خفتت الأصوات، وساروا علي دروب التضحية فصارت ذكراهم خالدة في وجدان الأجيال."
وأوضح الضاغني أن الشهيد ليس اسماً يُكتب في سجل أو صورة تُعلّق على الجدران، بل هو ذاكرة حيّة وروح تسري في شرايين الأمة، تفتح أمام الجميع دروب العزة والكرامة والاستقلال.
وأشار إلى أن كل بيت في اليمن قدّم شهيداً، وفيه أم صابرة وأب شامخ وزوجة مؤمنة تحتضن الوجع بكرامة، وأطفال يرفعون رأس الوطن حين يتحدثون عن آبائهم وإخوتهم الشهداء الذين أكرمهم الله بوسام الشهادة.
وأكد الضاغني أن مناسبة يوم الشهيد تزرع في الجميع روح المسؤولية وحماية الوطن والأمة، وأن مسيرة الشهداء وثقافتهم الإيمانية يجب أن تكون نبراساً للأجيال، مشدداً على أن تضحياتهم أصبحت سداً منيعاً أمام كل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره.
وخلال الفعالية، التي حضرها أسر الشهداء ونائب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وجمع من الطلبة،
تحدث عميد شؤون الطلاب الأستاذ الدكتور عبد اليماني عن عظمة الشهادة ومكانتها عند الله تعالى، ومكانة الشهداء مع الصديقين من الأنبياء والمرسلين، موضحاً أن المجاهدين في سبيل الله هم خيرة المدافعين عن الأمة، وقد استبدلهم الله بالدنيا وما فيها بجنّة عرضها السماوات والأرض.
ودعا اليماني إلى الاهتمام برعاية أسر الشهداء، والاقتداء بمسيرتهم، والحفاظ على ثقافة الجهاد والاستشهاد في الدفاع عن الوطن والأمة، موجهاً التحية لملتقى الطالب الجامعي ورئيسه الأستاذ نبيل على حسن الإعداد للمعرض والفعالية.
كما ألقتيت بالفعالية كلمة عن اسر الشهداء القها احمد العرجلي عبّرت عن اعتزاز. ذوي الشهداء بما قدّمه أبنائهم وابائهم واخوانهم وذويهم من تضحيات، مؤكدين المضي على خطاهم، والتمسّك بخيار الجهاد الذي يبقي الأمة قوية أمام أعدائها، وفية لدمائهم الطاهرة التي حطمت كبرياء الطغاة والمستكبرين.
وتضمّنت الفعالية عرضاً تلفزيونياً (بروجكتور) لزيارة طلاب الجامعة وقيادتها لروضة الشهداء في ميدان السبعين، إضافة إلى ريبورتاج عن شهداء المسيرة القرآنية وقادة محور المقاومة، وأوبريت فلكلوري شعبي، وفقرة شعرية للشاعر أحمد الديلمي.
وفي ختام الفعالية، افتتح رئيس الجامعة ونائبه ومعه الضيوف معرض صور الشهداء والمجسّمات الفنية التي تخلّد ملاحم بطولاتهم. كما جرى تكريم أسر الشهداء وخريجي دورات “طوفان الأقصى” بالشهادات والمبالغ المالية الرمزية.
التسميات :
محليات