حكومة التغيير والبناء تحيي الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر


اليمن الإخباري – صنعاء – السبت 29 نوفمبر 2025م
عبدالعالم الحاج

أحيت حكومة التغيير والبناء في العاصمة صنعاء، اليوم، الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، الذي شهد دحر الاستعمار البريطاني من جنوب الوطن، بعد نضالات مشتركة خاضها أبناء الشمال والجنوب عقب ثورتي سبتمبر وأكتوبر.

وخلال الفعالية، أكد نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام أهمية جاهزية القبائل والقوى الوطنية في مواجهة ما وصفه بـ"المحتلين في المناطق اليمنية المحتلة"، مشددًا على أن الشعب اليمني قادر على استعادة كامل أراضيه كما تمكن من طرد المستعمر البريطاني قبل عقود.

وقال رسام: "نحن على أتم الاستعداد للدفاع عن أرضنا وطرد المحتلين منها بالقوة. قبائل اليمن جاهزة لتحرير كل شبر من أرض الوطن، واليمنيون معروفون بالشجاعة والحرية ورفضهم للخضوع أو الوصاية."

وتخللت الفعالية فقرة شعرية وأوبريت فولكلوري شعبي قدّمته فرقة الفنون الشعبية، بحضور قيادات الدولة من مجالس الشورى والنواب والوزراء، إضافة إلى مديري المكاتب التنفيذية، وممثلي الأحزاب السياسية، ومناضلي الثورة، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية.

من جهته، شدد محافظ حضرموت لقمان براس على أن أبناء الشمال والجنوب لعبوا دورًا تاريخيًا في تحقيق الاستقلال بقيادة المناضل راجح غالب لبوزة، وتأسيس جبهة التحرير رغم محدودية الإمكانيات. وقال إن إرادة المناضلين كانت أقوى من إمبراطورية بريطانيا آنذاك، وهو ما مكّن اليمن من انتزاع استقلاله.

ووجّه المحافظ براس رسالة إلى أبناء المحافظات الجنوبية دعا فيها إلى لمّ الشمل وتعزيز التواصل مع إخوانهم في صنعاء حفاظًا على دماء اليمنيين، ولتوحيد الجهود في مواجهة ما وصفه بـ"المستعمرين الجدد الذين لا يريدون لليمن خيرًا".
أكّد محافظ حضرموت، اللواء الركن لقمان باراس، خلال كلمة ألقاها في فعالية إحياء ذكرى الاستقلال، أن الثلاثين من نوفمبر يمثّل محطة تاريخية لانتصار الإرادة اليمنية على الاستعمار البريطاني. وقال إن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي تكريماً لتضحيات الأجيال التي خاضت مسيرة النضال والمقاومة وصولاً إلى تحقيق التحرير.

وأوضح باراس أن الاستقلال لم يكن "منحة" من بريطانيا، بل جاء – بحسب تعبيره – نتيجة نضال الأحرار وتضحيات أبناء جنوب اليمن، مشدداً على ضرورة أن تستلهم الأجيال الجديدة هذا التاريخ في مواجهة أي محاولات للمساس بسيادة البلاد.

وتطرّق المحافظ إلى ما واجهه اليمنيون الجنوبيون خلال فترة الاحتلال من معاناة وسجون وتعذيب، لافتاً إلى أن ثورة 14 أكتوبر 1963 شكّلت نقطة التحول التي انطلقت منها الشرارة الأخيرة للكفاح الوطني من ردفان إلى عدن والضالع ولحج وأبين وحضرموت، وصولاً إلى نيل الاستقلال في 30 نوفمبر 1967.

وفي سياق حديثه، وجّه باراس رسالة إلى أبناء المحافظات الجنوبية، دعاهم فيها إلى التمسك بحقوقهم ورفض أي شكل من أشكال “الهيمنة”، مؤكداً أن ذكرى الاستقلال تظل درساً في الصمود والإصرار على الدفاع عن الأرض والكرامة.

واختتم محافظ حضرموت كلمته بالتشديد على أن تطلعات اليمنيين نحو التحرر وبناء دولة مستقرة ستبقى مستمرة، وأن إرادة الشعب – كما قال – قادرة على تجاوز التحديات وتحقيق أهدافه الوطنية.

أحدث أقدم
تصميم وتطوير - دروس تيك