الخرطوم :اليمن الاخباري/ دعت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) إلى وقف القتال في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان اليوم إن "مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ما تزال تحت الحصار".
وأضاف المكتب أن "أكثر من 260 ألف مدني نصفهم من الأطفال عالقون وسط هجمات متواصلة، وجوع، وتفش للكوليرا".
ودعا المكتب إلى وقف الأعمال العدائية، وتوفير إمكانية الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية للمتضررين في الفاشر.
وتتزايد وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر.
وأعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني أنها تصدت اليوم لمحاولة توغل من قبل قوات الدعم السريع إلى داخل المدينة.
وقالت الفرقة في بيان صحفي "سحقت قواتنا مجموعات من المليشيا حاولت التسلل إلى داخل المدينة، ولكن قواتنا كانت لها بالمرصاد حيث تم تحييد كل القوة، واستلمت قواتنا عددا من الأسلحة والمعدات".
وفي السياق، حمّلت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة، متهمة إياها بفرض حصار خانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وقال مفوض العون الإنساني بالإنابة أحمد محمد عثمان "لقد عرقلت ميليشيا الدعم السريع الإستجابة الإنسانية في الفاشر".
وأضاف عثمان في تصريح صحفي اليوم "لقد منعت الميليشيا وصول المساعدات الإنسانية للمدينة، كما قامت بالاستيلاء على أكثر من 14600 طن متري من المساعدات الإنسانية كانت في طريقها إلى الفاشر".
ودعا المسؤول السوداني المجتمع الدولي إلى إتخاذ التدابير اللازمة للرفع الفوري لحصار المدنيين العزل في الفاشر، بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.
ومنذ 10 مايو 2024 تدور مواجهات عنيفة في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وحلفائه، وقوات الدعم السريع.
ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتقاتل بجواره حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، وأبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.
والفاشر، هي مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعا مسلحا ضد الجيش السوداني.
وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان مدينة الفاشر بنحو 1.5 مليون نسمة، بينهم 800 ألف نازح من باقي مدن ولاية شمال دارفور بسبب النزاع المسلح الدائر في إقليم دارفور منذ 2003. وهي تضم ثلاثة معسكرات للنازحين، هي أبوشوك، زمزم، والسلام.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.