ثقافة :اليمن الاخباري/تُمثّل الأسبلة في صنعاء القديمة مبانٍ تاريخية لتوفير المياه العذبة للمارة، وازدهرت في العهد العثماني، وهي مبانٍ مربعة من حجارة الحبش بتصميم بسيط يضم درجتين ونافذة بعقد نصف دائري ولوحة كتابية وقبة في الأعلى. ارتبطت الأسبلة بالمساجد والآبار وعُرفت باسم السقاية، وكانت عادة متوارثة عند الملوك والسلاطين، ثم أصبحت في الإسلام عملاً خيرياً يتنافس فيه الأغنياء والسلاطين لبناء الأسبلة في الطرقات والأماكن العامة لنيل الأجر.
انتشرت الأسبلة في المدن الإسلامية كاليمن ومكة والمدينة ومصر ودمشق، وكان يُسمح للجميع باستخدامها، وتُبنى غالباً صدقة جارية وتحتها صهاريج ماء للشرب.
تضم صنعاء القديمة أكثر من 60 سبيلاً، أغلبها ما زال يؤدي وظيفته، وارتبط وجودها بكثافة الحركة في الأسواق والمناطق العامة، ومصدر الماء، وآلية نقله. وتختلف السبل في الحجم، وبعضها يضم أحواضاً للحيوانات والطيور.
تتركز الأسبلة بكثافة في منطقة السوق (نحو 21 سبيلاً) لخدمة السكان والغرباء، وتوزعت في الحارات قرب المساجد والطرقات الرئيسة، وتميزت بقبابها. من أبرزها سبيل باب اليمن المنقول إلى حارة الأبهر، وسبيل إسماعيل في سوق الحلقة، وسبيل إسماعيل القطاع في سوق الفضة، وسيتم تناول نماذج منها لاحقاً بالتفصيل.
المصادر :
مشروع المسح الأثري الحوض صنعاء الموسم 2013
العنوان: "العمارة المدنية العثمانية في مدينة صنعاء دراسة أثرية د. صالح أحمد الفقيه
التخطيط الحضاري لمدينة صنعاء القديمة ـ الصندوق الأجتماعي
التسميات :
ثقافة