كتاب الأدب اليمني الحديث قراءة معمّقة في البنية الفنية وتجلياتها للدكتورة امنة يوسف

الإثنين27 ذو الحجة 1446هـ 
 23 يونيو 2025م

ثقافة:اليمن الاخباري/في إصدار نقدي حديث، تقدم الأستاذة الدكتورة آمنة يوسف، عبر "دار عناوين بوكس"، كتابها الجديد "الأدب اليمني الحديث في (الشعر-الرواية-القصة)"، والذي يمثل إضافة نوعية للمكتبة النقدية العربية واليمنية على حد سواء. يتجاوز هذا العمل حدود المسح التاريخي التقليدي ليغوص في أعماق البنى الفنية والجمالية التي شكّلت المشهد الأدبي اليمني المعاصر.
 تتبنى المؤلفة رؤية نقدية تحليلية تركز على الظواهر الفنية في النصوص، متجهة نحو التطبيق أكثر من التنظير، لتجعل من كتابها مرجعًا مناسبًا للطلاب والباحثين، ومعترفة بغزارة النتاج الأدبي اليمني وصعوبة الإحاطة به، مما جعلها تعتمد مبدأ "الاختيار على سبيل التمثيل، لا الحصر". في رحلته عبر الأجناس الأدبية، يقدم الكتاب نماذج تحليلية دقيقة؛ ففي الشعر الفصيح، يتناول أعمالًا لقامات كبرى كعبد العزيز المقالح وعبد الله البردوني، باحثًا في ظواهر "رثاء الذات" و"التناص"، ولا يغفل تجارب أخرى مهمة. ويمتد التحليل ليشمل الشعر الشعبي والغنائي، متناولًا الغزل العذري ليافعي، والبعد الرمزي في أغانيه، والأسلوبية في صنعانية المقالح، مما يؤكد على شمولية الرؤية النقدية. ثم ينتقل إلى عالم السرد، فيبحث في الرواية والقصة عبر تحليل "سيميائية العنوان" و"تعدد الرواة" و"فاعلية الحوار" لدى كتّاب معاصرين، مع تخصيص مساحة لدراسة "اللغة المجازية" في بنية الرواية اليمنية الحديثة. في جوهره، يُعد "الأدب اليمني الحديث" مشروعًا منهجيًا يهدف إلى تقديم أدوات تحليلية تطبيقية، وهو محاولة جادة للقبض على التحولات الجمالية والتقنية التي طرأت على الأدب اليمني، وإبراز تفاعله الخصب مع محيطه العربي، مما يجعله مرجعًا أساسيًا ودعوة مفتوحة لإعادة قراءة هذا النتاج الأدبي من منظور نقدي متجدد يقدر قيمته الفنية ويفكك شفراته الجمالية.

#صدر_حديثا
#عناوين_بوكس
#رؤية_عصرية_للنشر
أحدث أقدم
تصميم وتطوير - دروس تيك