الثلاثاء28 ذو الحجة 1446هـ 
24 يونيو 2025م

صنعاء:اليمن الاخباري/:احتفلت جامعة الرشيد الذكية بصنعاء بتخرج الدفعة الاولي من طلبة النخبة  بحضور اطاديمي وأولياء الأمور  وسط مشارع كبيرة كن الخريجين الذين عبرو عن فرحتهم بالتخرج واكمال مشوارهم التعليمي وتطلعهم لمستقبل واعد بالعطاء واكثر اشراق

جامعة الرشيد الذكية تحتفي بتخريج دفعتها الأولى من الطالبات – دفعة "نُخبة الرشيد" 

إعلام الجامعة 

في لحظةٍ طال انتظارها، امتزجت فيها مشاعر الفخر بالامتنان، والماضي بالحلم المتحقق، وقفت جامعة الرشيد الذكية على أعتاب إنجاز تاريخي جديد، معلنةً ميلاد جيلٍ من الكفاءات النسائية المسلّحة بالعلم والإرادة. 

احتفلت جامعة الرشيد الذكية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025م بتخريج أولى دفعاتها من الطالبات، دفعة "نُخبة الرشيد"، في احتفالية أكاديمية بهيجة احتضنتها قاعة القصر بالعاصمة صنعاء، وسط حضور رسمي وأكاديمي كبير ضمّ مجلس أمناء الجامعة، ومجلس إدارة شركة "ديب ليرننج"، وقيادات الجامعة من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأمين عام الجامعة، وجمع غفير من أسر الخريجات وأصدقاء الجامعة. 

وقد تجسدت هذه اللحظة الاستثنائية بشعارٍ حمل أسمى المعاني: "من هنا بدأنا... وإلى العُلا انطلقنا"، ليعبّر عن رحلةٍ أكاديمية رائدة تحوّلت من فكرة إلى واقع، ومن حلم إلى إنجاز نفخر به جميعًا. 

هذا الحفل، الذي لم يكن مجرد مناسبة بروتوكولية، بل لحظة تاريخية تختصر مسيرة طموح وعمل امتدت على مدار أعوام، عكست صورة الجامعة التي صعدت بثبات نحو الريادة، وأعلنت عن نفسها بكل ثقة كمؤسسة أكاديمية فتية تبني الإنسان وتؤمن بالمرأة اليمنية شريكةً في التغيير وصانعةً للمستقبل. 

وبدأت فقرات الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، تبعها دخول اللجنة التحضيرية برفقة رئيس مجلس الأمناء الأستاذ فيصل الزبيري، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبداللطيف حيدر، حيث تم قص شريط افتتاح الاحتفال إيذانًا ببدء الحدث الرسمي الأول من نوعه في تاريخ الجامعة. 

أعقب ذلك تقديم كلمة ترحيبية باسم الخريجات ألقتها الخريجة آية الحرازي رئيسة اللجنة التحضيرية،  عبرت فيها عن اعتزازها بتخرج الدفعة الأولى، مؤكدة أن هذا اليوم لا يمثل نهاية، بل هو إعلان لبداية مجيدة صنعها الخريجون بعزيمتهم وصبرهم. لتتوالى بعدها فقرات مبهرة بدءًا من موكب دخول الطالبات الخريجات، وأداء القسم المهني، مرورًا بعزف النشيدين الوطنيين لليمن وفلسطين، في تجسيد رمزي لمعاني الانتماء والحرية والتضامن. 

وفي كلمته، قال عضو مجلس الأمناء الأستاذ محمد عبدالسلام منصور: "إن هذا اليوم ليس احتفالًا بالشهادة فقط، بل لحظة تحوّل جوهري في وعي الطالبات، وميلاد لمرحلة جديدة في حياتهن المعرفية والمجتمعية". 

وأكد أن الجامعة لم تكن تهدف إلى تخريج طالبات يحملن وثائق جامعية فحسب، بل نساء واعيات بمسؤولياتهن، مزودات بالمعرفة، ومتمسكات بالقيم، قادرات على الإسهام الفاعل في بناء مجتمعاتهن، مضيفًا: "إذا حملت كل خريجة هذا الوعي، فإننا نكون قد نجحنا حقًا. أما إن كان الهدف هو مجرد التخرّج، فستظل المعرفة جوفاء بلا أثر". 

كما شدد على أن جامعة الرشيد الذكية لم تُؤسس لتكون رقمًا جديدًا في خارطة الجامعات، بل لتكون نواة لصناعة التغيير، ورسالة معرفية تحملها الأجيال نحو المستقبل. 

من جهته، عبّر الأستاذ الدكتور عبداللطيف حيدر – رئيس الجامعة – عن بالغ اعتزازه بهذا اليوم، واصفًا تخريج الدفعة الأولى من الطالبات بأنه محطة مفصلية في تاريخ الجامعة، ومؤشر واضح على المسار النوعي الذي تسلكه المؤسسة. 

وقال في كلمته: "أنْ تكنّ أولى خريجات الجامعة، فهذا شرف ومسؤولية. أنتنّ الواجهة التي سيرى من خلالها المجتمع هذه الجامعة. فكونوا على قدر هذا الشرف: طموحات، جادّات، صادقات في عطائكن" 

وأضاف رئيس الجامعة: "التعليم في فلسفتنا لا ينتهي عند أبواب القاعات، بل يبدأ من لحظة تخرّجكن... حين تصبح المعرفة أداةً للعمل، والخبرة طريقًا للتغيير". 

كما توجّه بالشكر لأسر الطالبات، وللأساتذة الذين بذلوا جهدهم بإخلاص، ولجميع العاملين على إنجاح الحفل، منظمين ومنفذين، مؤكدًا أن الجامعة ستبقى بيتًا لكل خريجة، وحاضنًا لطموحها، ومنارةً تدفعها دومًا إلى الأمام. 

وألقت المتخرجة أحلام وليد – نائبة رئيس اللجنة التحضيرية – كلمة الطالبات الخريجات، وجاء فيها: "لم تكن الجامعة جدرانًا فقط، بل كانت فضاءً للنمو، وميدانًا للحلم، وساحة للأسئلة والأمل". 

وأضافت بصوت مشحون بالعاطفة: "أمهاتنا، آباؤنا... أنتم البداية، وأنتم النتيجة. هذا التخرّج ثمرة صبركم، وإيمانكم، ودعائكم الذي رافقنا في كل لحظة. أساتذتنا، لم تعلمونا المنهج فقط، بل علّمتمونا كيف نفكر، ونشك، ونحلم". 

وختمت بالقول: "نخرج من أبواب الجامعة لا لنغادرها، بل لنحمل رسالتها... ونكون، كل واحدة منّا، حكاية أمل، ومشروع بناء لوطن يستحق الأفضل". 

وشهدت الاحتفالية تكريم الخريجات المتميزات من مختلف التخصصات، وتوزيع شهادات التخرج على جميع الطالبات، وسط تصفيق حار من الحضور. كما تضمّن الحفل عرضًا شعريًا مؤثرًا، أعقبه عرض فيلم وثائقي استعرض بالصوت والصورة محطات تطوّر الجامعة. 

واختتمت الفعالية بالتقاط الصور التذكارية للخريجات مع أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، في لحظة امتزجت فيها الدموع بالابتسامات، والفخر بالحنين، والفرح بالمسؤولية. 

كانت صورة جامعة الرشيد الذكية واضحة في هذه المناسبة: جامعة رائدة، تصنع الريادة، وتخرّج جيلًا من الفتيات قادرات على أن يكنّ فاعلات في المجتمع، ومُلهمات في ساحات العمل، وواثقات من أنفسهن