وزير النقل والأشغال العامة محمدعياش قحيم يؤكد ان الوزارة تعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة عقب استهدافهما من العدوان الصهيوني

 

الأربعاء09 ذو القعدة 1446هـ 
 07 مايو 2025 م


صنعاء:اليمن الاخباري/أكد وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم أن الجهود الفنية والهندسية مستمرة بوتيرة عالية لإعادة جاهزية وتشغيل مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، بعد تعرضهما لاستهداف مباشر من قبل العدو الإسرائيلي في إطار عدوانه المتواصل على البنية التحتية الحيوية في اليمن.

وأوضح قحيم لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الفرق الفنية المتخصصة باشرت تنفيذ أعمال الترميم والتأهيل للمرافق المتضررة، مستفيدة من الخبرات المتراكمة لكوادر المطار والميناء وكفاءتهم العالية في مجالات الملاحة الجوية والبحرية.. مؤكداً أن المرافق ستعود للعمل في أقرب وقت ممكن لتقديم خدماتها الإنسانية والتجارية.

وأشار إلى أن "محاولات العدوان لشلّ حركة النقل الجوي والبحري باءت بالفشل، بفضل الله تعالى وبصمود الكوادر الوطنية التي لم تتوقف عن أداء واجبها رغم الظروف الاستثنائية".. لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي قد مُني بفشل ذريع في تحقيق أهدافه، سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي أو الإعلامي.

واعتبر الوزير قحيم استهداف المنشآت المدنية شاهدا على طبيعة العدو الإجرامية، ويبرهن على إفلاسه في الميدان.. مؤكدا أن اليمن سيواصل تطوير قدراته في مجال النقل والملاحة مهما كانت التحديات.


فيما أكّد نائب وزير النقل والأشغال العامة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد يحيى السياني، أنه سيتم إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي في أقرب وقت، تمهيداً لعودة العالقين في الخارج، خصوصاً من الأردن، رغم الأضرار البالغة التي لحقت به إثر العدو|ن الإسر|ئيلي.


وأوضح السياني، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مطار صنعاء، بحضور مسؤولي وزارات النقل والأشغال العامة، والعدل وحقوق الإنسان، والصحة والبيئة، أن فرق الطوارئ باشرت عقب غارات العدو|ن على المطار عمليات الإطفاء والتقييم الفني، فيما بدأت لجنة فنية الاستعداد لإعادة تأهيل المطار لتسيير أولى الرحلات الإنسانية في أقرب فرصة.


وأشار إلى أن العمل جارٍ على إعادة الجاهزية التشغيلية والفنية والمهنية للمطار، بهدف تسهيل عودة العالقين والمرضى اليمنيين في الخارج.. مبينا أن القصف الجوي أدى إلى تدمير صالات المسافرين، ومرافق المطار، ومدارجه، ومنظوماته الفنية والتشغيلية.


وأفاد نائب الوزير بأن الهجوم استهدف بشكل مباشر عدة طائرات مدنية، منها طائرتان من طراز إيرباص A320 وأخرى من طراز A330، كانت تعمل في نقل المسافرين، بالإضافة إلى طائرات أخرى كانت خارج الخدمة بسبب الحصار، من بينها طائرة شحن جوي وطائرة بوينغ 727.


ولفت إلى أن العدو معروفٌ من خلال ما جاء في القرآن الكريم.. مؤكدا أن التعامل معه سيكون انطلاقًا من هذا الوعي الإيماني، وبثقة راسخة بالنصر.


من جانبه، أكد القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، أن الغارات مثلت استهدافا مباشرا للبنية الجوية المدنية.. مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالشركة، وفق التقديرات الأولية، تجاوزت نصف مليار دولار، نتيجة تدمير الطائرات والمنشآت التابعة للشركة من هناجر ومعدات وورش صيانة وخدمات أرضية.

ولفت إلى أن الخطوط الجوية اليمنية ستستأنف خدماتها الملاحية والإنسانية قريبًا، وأن الفرق الفنية تعمل حالياً على إعادة جاهزية المطار.


بدوره، اعتبر مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل وحقوق الإنسان علي تيسير أن العدو|ن الأمريكي الإسر|ئيلي البريطاني لم يحقق أي أهداف عسكرية تبرر استهدافه المباشر للأعيان المدنية.

وبين أن الغارات التي استهدفت مطار صنعاء، ومينائي الحديدة ورأس عيسى، ومحطتي كهرباء حزيز وذهبان، ومصنعي إسمنت عمران وباجل، أسفرت عن استشهاد 7 مدنيين وإصابة 93 آخرين، بالإضافة إلى فقدان نحو 20 مدنياً لا يزالون تحت الأنقاض.

واعتبر هذه الهجمات خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية شيكاغو للطيران المدني، واتفاقيات جنيف.. 

داعياً إلى موقف دولي حازم تجاه استهداف المنشآت الحيوية والمدنية.


بدوره وصف المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة أنيس الأصبحي، الغارات على المطار والأعيان المدنية بأنها “جرائم حرب مكتملة الأركان”..


 مؤكداً أن استهداف المنشآت الخدمية، لاسيما المنافذ الجوية والبحرية، يفاقم الأزمة الصحية ويزيد من معاناة المرضى والجرحى، خصوصاً من يعتمدون على مطار صنعاء كمنفذ وحيد للعلاج في الخارج عبر الوجهة الوحيدة “الأردن”.


وأشار إلى أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 94 جريحاً، في حصيلة غير نهائية.. محمّلاً دول العدوان المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وما يترتب عليها من آثار إنسانية.


وفي ختام المؤتمر الصحفي، أصدرت وزارات العدل وحقوق الإنسان، والنقل والأشغال العامة، والصحة والبيئة بيانًا مشتركًا أدانت فيه بأشد العبارات العدو|ن “الصهيو |مريكي” المتعمد على البنية التحتية الحيوية للجمهورية اليمنية.. مشيرة إلى أن الهجمات استهدفت مرافق حيوية على رأسها مطار صنعاء الدولي، ومحطات الكهرباء، ومصانع الإسمنت، وموانئ البحر الأحمر.


وأكد البيان أن هذه الهجمات التي طالت مطار صنعاء الدولي، أدت إلى تدمير مبانيه وصالاته ومدرجه الرئيسي وبرج المراقبة ومنظومات الكهرباء والرادارات وأجهزة الملاحة الجوية، ما أدى إلى توقف الرحلات المدنية والإنسانية، خاصة إلى الأردن، وتوقف حركة سفر المرضى والطلاب والمغتربين.


وذكر أنه وبحسب إحصائيات سابقة فقد توفي أكثر من 120 ألف مريض بسبب منعهم من السفر لتلقي العلاج خارج البلاد.

كما أدان البيان استهداف ميناء الحديدة الاستراتيجي وميناء رأس عيسى النفطي، ومحطات الكهرباء المركزية في العاصمة، ومصنعي إسمنت عمران وباجل، والذي أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين وإصابة 93 آخرين في حصيلة غير نهائية.


واعتبر هذه الهجمات خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وخصوصًا المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، والمادة 8 مكرر من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تجرّم استهداف المنشآت الضرورية لبقاء المدنيين.


وحملت الوزارات في بيانها الإدارة الأمريكية والكيان الصـ8يوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.. داعية أحرار العالم إلى التحرك لوقف العدوان على الشعبين اليمني والفلسطيني، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له المدنيون من انتهاكات صارخة.



أحدث أقدم
تصميم وتطوير - دروس تيك